بدأت لعبة... فهدمو الكعبة

لسنا عاجزين ولكننا جاهلين...نعم نجهل قواعد اللعبة ..لعبة التقرب اليهم...لعبة تذويب الجليد بيننا وبينهم... لم نكن قادرين على ذلك في اي لحظة من الحوار...بدأ الحوار بطريقة هي البليدة من نوعها في وجهة نظري ..طريقة" اعمل- من غير ليه -وهتاخد جايزة" فاطاعونا فقط ليصلو للجائزة ..ثم استخدمت طريقة افضل قليلا وهي طريقة "عشان ربنا يحبك"وقد اعتادو عليها كثيرا ايضا حتى فقدت مصدقيتها لديهم ..ثم في فترة من فترات الحوار ..الغي الحوار وتحول الى عنف وثب وقذف!! ..ثم حالونا السيطرة على الموقف وجاء الدور على زرع القيم "تزغيطا"-على رأي سمية - الا وهو الطواف حول نموزج مصغر للكعبة لابراز بعض قيم الحج في هذه الاوقات المباركة ..فقامو بهدمها ..هذا ما حدث وقد فشلنا في كل مرة حاولنا اقناعهم بما نريد...وعندما تفشل في التواصل مع شخص ما فهذه مشكلتك وليست مشكلته فهذا هو دليل عجزك... او جهلك كما في حالتنا هذه
حاولت طوال فترات الحوار ان اكون متابعا ومدققا ..فوجدت اننا ارتكبنا خطأ جسيم في كل محاولتنا السابقة هو الافضل للوصول لحالة اللاتواصل
هذه..الا و هو تعاملنا مع هؤلاء الاطفال وكأنهم قطيع يجب ان يسمعو كل كلمة نقولها لهم وعدم اهتمامنا بما يريده منا وتكيزنا فقط على ما نحن نريده منهم فكانت طريقة تعاملنا معهم هي اقرب لعرض مهارات مذيع في برنامجه فلا مجال لأي نقاش او وجهة نظر الا التي يحددها المذيع
فقد لغينا افكارهم ...فعبرو عنها بالعنف ..ولم نكن اكثر تحضرا كما هوالمفروض ..فرددنا على العنف بالعنف
وانتهى